صوت مجلس مدينة فرجينيا الأمريكية على السماح لرئيس الشرطة بإعلان حظر التجول بعد أحداث العنف، وأعلن حاكم الولاية حالة الطوارئ بسبب المواجهات، التي شهدتها الولاية مساء السبت 12 أغسطس 2017، بين القوميين ومحتجين مناوئين لهم، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى.
وجاءت الاشتباكات بعد أن قرر مجلس مدينة #تشارلوتسفيل إزالة تمثال يرمز لحقبة العبودية، للجنرال #روبرت_لي، وهو من دعاة الإبقاء على العبودية خلال الحرب الأهلية الأمريكية، الأمر الذي أثار حفيظة القوميين المتعصبين.
وسقط القتلى الثلاثة في حادث دهس استهدف حشدا خلال الاشتباكات في مدينة تشارلوتسفيل ، كما تسبب في إصابة نحو 20 آخرين.
وقال حاكم ولاية فرجينيا، إن الحادث كان متعمدا، وقد تم اعتقال 3 أشخاص مشتبه في ضلوعهم بالحادث.
وأظهر شريط فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، سيارة داكنة اللون، تصدم بعنف مؤخرة سيارة أخرى، لتصطدم هذه بدورها بسيارة كانت أمامها. بعدها انطلقت السيارة الداكنة اللون نفسها مجددا باتجاه الخلف لتدهس عددا من المتظاهرين.
وندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوقوع المواجهات، مطالبا بالتوحد ونبذ كل أشكال الكراهية والعنف.
كما كتب الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون تغريدة على حسابه في موقع "تويتر"، علق فيها على الحادث: "حتى وإن كنا نحمي حرية التعبير والتظاهر، فيجب أن ندين الكراهية والعنف والاستعلاء العرقي الأبيض".
أما الرئيس السابق باراك أوباما، فغرد مقتبسا من كلام الزعيم الإفريقي الراحل نيلسون مانديلا: "لا أحد يولد وهو يكره شخصا آخر بسبب لون جلده أو خلفيته أو دينه".
وقال أوباما في تغريدة أخرى: "يجب أن يتعلم الناس كيف يكرهون، وإذا كان من الممكن تعليمهم الكراهية فلا بد أنه من الممكن أن يتعلموا كيف يحبون". واختتم سلسلة الاقتباسات بالقول: "أن الحب يدخل القلوب بشكل أكثر طبيعية من نقيضه".