لازالت "حملة التطهير" في تركيا تدور على كافة القطاعات في البلاد والتي بدأت منذ "محاولة الانقلاب" منتصف العام الحالي 2016، والتي طالت الجيش في المرتبة الأولى والتعليم، بالطرد والإيقاف عن العمل، والحبس.
وأخر الأخبار القادمة من تركيا تفيد بأن المجلس الأعلى للقضاة ومدعى العموم في تركيا، عزل 203 من القضاة ومدعى العموم للاشتباه في ارتباطهم بالمعارض فتح الله جولن الذي تتهمه الحكومة بتدبير محاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو الماضي، بينما كان قد عزل 3456 قاضيا ومدعيا عاما منذ محاولة الانقلاب وذلك على خلفية ارتباطهم بجولن.
وبينما ظهر العجز في صفوف الجيش التركي على إثر إقالة الآلاف ويعتزم فتح باب قبول بدلاء لهم وخاصة في صف الضباط، تقدم عدد من المسئولين العسكريين الأتراك الموجودين في قاعدة تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" جنوب شرقي ألمانيا بطلبات لجوء إلى السلطات في البلاد، بعد الإهانة الشديدة، التي تعرضت لها المؤسسة العسكرية التركية على يد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية كان العسكريون موجودين في القيادة الجوية التابعة للناتو في رامشتاين. ولم تحدد السلطات المحلية عدد هؤلاء العسكريين.
ونقلت الوكالة عن بول يونكر، وهو مسئول محلى في كايزرسلاوترن، قوله إن "عائلات الجنود الأتراك تقدموا أيضاً بطلبات لجوء".
ورفض يونكر الإفصاح عن عدد هؤلاء الأفراد الذين تقدموا بطلبات اللجوء إلى المانيا.