بدء عملية إجلاء مدنيين ومقاتلين من أربع مناطق سورية محاصرة بموجب اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة
بدأت عملية إجلاء مدنيين ومقاتلين من أربع مناطق سورية محاصرة بموجب اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة، برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة، وفق ما أكد مراسل فرانس برس ومصدر محلي.
وقد وصلت نحو ثمانين حافلة إلى منطقة الراشدين الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة غرب مدينة حلب آتية من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين والمحاصرتين من الفصائل في محافظة إدلب (شمال غرب).
وتوصلت الحكومة السورية والفصائل إلى اتفاق الشهر الماضي ينص وفق المرصد على إجلاء الآلاف من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين ومن مدينتي الزبداني ومضايا.
وبعد تأجيل تنفيذه مرات عدة، بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الأربعاء عبر تبادل الطرفين عددا من المخطوفين.
ومن المتوقع بموجب اتفاق الإخلاء الذي تم تأجيل تنفيذه أكثر من مرة، إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني، بحسب المرصد السوري.
كما ينص الاتفاق وفق المرصد، على إجلاء مقاتلين من الفصائل مع عائلاتهم من أطراف مخيم اليرموك جنوب دمشق.
وفي الأشهر الأخيرة، تمت عمليات إخلاء مدن عدة كانت تحت سيطرة الفصائل ومحاصرة من قوات النظام، لا سيما في محيط دمشق.
والمناطق الأربع محور اتفاق تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والفصائل برعاية الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر 2015، ويتضمن وقفا لإطلاق النار. وينص على وجوب أن تحصل كل عمليات الإجلاء وإدخال المساعدات بشكل متزامن.
ويعيش وفق الأمم المتحدة 600 ألف شخص على الأقل في مناطق محاصرة بغالبيتها من قوات النظام وأربعة ملايين آخرين في مناطق يصعب الوصول إليها.