"الأيام صفر" و"الملاك الباكي"، تعرّف على أدوات وأساليب تجسس CIA

تحدث موقع ويكيليكس عن أدوات وأساليب التجسس التي تتبعها الإستخبارات الأمريكية CIA، ومن بين هذه الوسائل، برامج خبيثة تستهدف الأجهزة والحواسيب التي تعمل بأنظمة "ويندوز" و "أندرويد" و "آي أو أس" و "أو أس أكس" و "لينكس" وأخرى تستهدف موزعات الإنترنت (الراوتر).

وحسب ويكيلكيس دائما، بعض هذه البرمجيات يجري تطويرها داخل مقر الاستخبارات، لكنها أوضحت أن جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية "ام آي 5" ساعد في التحضير لشن قرصنة إلكترونية تستهدف أجهزة تلفاز من تصنيع شركة سامسونغ.

وتشير وثائق بتاريخ يونيو/حزيران عام 2014 إلى أن محاولات الاستخبارات لاختراق أجهزة تلفاز سامسونغ من فئة "اف 8000" كانت تحمل اسم "الملاك الباكي" كرمز سري.

وتصف هذه الوثائق ابتكار طريقة للخداع تجعل المستخدمين يعتقدون بأن شاشاتهم قد أغلقت بشكل تلقائي.

لكن الوثائق تكشف أنه بدلا من ذلك فإن المخابرات تستهدف هذه الأجهزة ببرامج خبيثة تجعلها تسجل بشكل سري المحتوى الصوتي الذي يُنقل لاحقا عبر الانترنت إلى خوادم تابعة لوكالة المخابرات المركزية "سي آي ايه" فور عودة الشاشات للعمل مرة أخرى، وهو ما يسمح بإعادة تشغيل روابط الاتصال اللاسلكي "واي فاي" لهذه الأجهزة.

ويشير قسم في هذه الوثائق يتعلق "بالنشاط المستقبلي" إلى مقترح لإمكانية أخذ لقطات فيديو مع إمكانية التغلب على مشكلة قيود تشغيل شبكة الواي فاي.

ويزعم موقع ويكيليكس أيضا أنه اعتبارا من العام الماضي فإن المخابرات المركزية الأمريكية أعدت سجلا لـ24 خللا أمنيا في الشفرات لم يكن معروفا من قبل في نظام أندرويد لشركة أبل تحت اسم "الأيام صفر".

وتقول الوثائق إن السي آي ايه اكتشفت بعض مواطن الخلل في هذا النظام، لكن هناك مواطن خلل أخرى تقول الوثائق إنه جرى الحصول عليها من وكالة الاتصالات الحكومية البريطانية(GCHQ) ومن وكالة الأمن القومي الأمريكي ومن أطراف ثالثة لم تُحدد هويتها.

وذكرت الوثائق المسربة أن الأجهزة التي تصنعها شركات سامسونغ واتش تي سي وسوني وغيرها تعرضت للقرصنة، وهو ما سمح للسي آي ايه بقراءة رسالة على برمجيات التراسل مثل واتس آب وسيغنال وتليغرام وويبو وغيرها من برامج المحادثة.

وأشارت إلى أن المخابرات المركزية الأمريكية أسست وحدة خاصة لاستهداف هواتف آيفون وأجهزتها اللوحية آيباد، وهو ما ساعدها في مواقع لأحد الأهداف وتشغيل الكاميرا الخاصة بأجهزته ومكبر الصوت وقراءة اتصالات نصية تخصه.

وقالت وكالة الاتصالات الحكومية البريطانية لبي بي سي إنها تلتزم "بسياسة راسخة بأننا لا نعلق على أمور تتعلق بالأنشطة الاستخبارية."

وأضافت: "علاوة على ذلك فإن جميع أنشطة هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية تسير وفقا لإطار قانوني وسياسي صارم يضمن أن أنشطتنا يكون مسموح بها وضرورية ومتناسبة".

Author’s Posts