تصعيد خطير بين كوالالمبور وبيونغ يانغ: كلاهما يمنع مواطني الآخر من المغادرة
فيما يبدو وكأنها "حرب الأسرى" بدأت بيونغ يانغ بمنع كافة المواطنين الماليزيين من مغادرة أراضيها، تعقيبا على قيام كوالالمبور بطرد سفريها، والإعلان عن أنه شخص غير مرغوب فيها.
ماليزيا ردت على إجراء كوريا الشمالية بمنع دبلوماسييها من مغادرة أراضيها.
وهو أول تصعيد على مستوى من الخطورة بين البلدين منذ اغتيال الاخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي في كوالالمبور قبل أسابيع.
ونقلت الوكالة الكورية الشمالية عن وزارة الخارجية الثلاثاء أن "جميع المواطنين الماليزيين ممنوعون مؤقتا من مغادرة البلاد".
وتابعت ان "الحظر سيظل ساريا الى حين ضمان أمن كل الدبلوماسيين والمواطنين الكوريين الشماليين بعد تسوية الحادثة التي وقعت في ماليزيا بشكل عادل".
وتشير معلومات صحافية الى وجود 11 ماليزيا حاليا في كوريا الشمالية.
وندد رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق بالمنع وقال إنه سيفرض حظرا مماثلا على تحركات "كل مواطني كوريا الشمالية في ماليزيا". ويقدر المحللون عدد هؤلاء الرعايا بألف شخص.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق إن منع السفر سيشمل الدبلوماسيين وموظفي السفارة فقط.
وقال رزاق في بيان "إن احتجاز رعايانا عمل مشين وينتهك كل القوانين الدولية والاعراف الدبلوماسية".
وتابع "ماليزيا بلد محب للسلام وهي ملتزمة الحفاظ على علاقات ودية مع كل الدول".
وأضاف "لكن حماية مواطنينا هي أهم أولوية ولن نتردد في استخدام كل الوسائل حين يعترضون للتهديد".