بينما قبلت الولايات المتحدة الأمريكية، أن تعيش 4 سنوات بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أثبتت عديد المعطيات أن روسيا كانت وراء صعوده إلى البيت الأبيض، من خلال معاونته، أو الإضرار بمنافسته وكشف فضائحها، إلا أن فرنسا لن تقبل بذلك.
باريس على لسان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أكدت أنها "لن تقبل أي تدخل في عمليتها الانتخابية" مصدره روسيا.
وبينما لم يتضمن التحذير الفرنسي، أية ردود أفعال في حال تدخلت موسكو، إلا أنها كانت أعلنت اتخاذها كافة التدابير لحماية انتخاباتها من أي أي تدخل خارجي.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعرب في وقت سابق عن القلق من مخاطر الهجمات الالكترونية بمناسبة الانتخابات الرئاسية وطلب أثناء مجلس للدفاع والأمن القومي رفع اقتراحات اليه بشأن "اجراءات خاصة للتيقظ والحماية بما في ذلك في مجال المعلوماتية".
وسيتلقى الرئيس هذا التقرير "في المجلس المقبل" في 24 شباط/فبراير قبل شهرين على الدورة الأولى للاستحقاق في 23 نيسان/أبريل. وستنظم الدورة الثانية في 7 أيار/مايو.
لكن هل ستتراجع موسكو عن أن يكون تشكيل الخارطة السياسية العالمية الذي بدأته من أمريكا أن يكتمل دون لمساتها؟؟
الأمر أكيد غير ذلك فالطريق الذي قطعته روسيا بعد أن حولت وجهة أنقرة في موقفها ضد الأسد والتقارب مع طهران في ظل العداء الأمريكي لإيران، لابد أن يستغل ليعيد روسيا إلى الواجهة كقوة عظمى في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية.