ترشيح ميركل لولاية رابعة لمواجهة اليسار والخضر

يعتبر منصب المستشار الألماني الفيدرالي رئيسا للحكومة (السلطة التنفيذية) وهو المسؤول عن تسيير البلاد، في ظل وجود رئيس للبلاد يمتلك صلاحيات تشريفية ويُنتخب من المؤتمر الفيديرالي الذي يضم أعضاء البرلمان وممثلي الولايات ووجهاء الشعب.

وجد هورست سيهوفر رئيس الحكومة البافارية، الذي تباينت وجهات النظر والاختلافات بينه وبين انجيلا ميركل وحزبه على خلفية سياسة استقبال اللاجئين التي دعمتها ميركل، أن افضل طريقة للتصدي لتحالف اليسار والخضر، هي دعم ترشيح انجيلا ميركل لولاية أخرى بمنصب المستشارة الفيدرالية للبلاد بالانتخابات التي ستجري نهاية العام الجاري.

بل أكثر من ذلك حيث سيقدم هورست سيهوفر لميركل استراتيجية الحملة الانتخابية.

جاء ذلك على بعد أن اتفق حزبي الائتلاف الحاكم في ألمانيا الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي على ترشيح انجيلا ميركل لولاية أخرى بمنصب المستشارة الفيدرالية للبلاد بالانتخابات التي سوف تجرى في سبتمبر2017.

ويسعى مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتز الذي سبق أن ترأس البرلمان الأوروبي لإنشاء قوة من أحزاب اليسار، وقد يتحالف من اجل هذه الغاية مع حزب الخضر والحزب اليساري الآخر دي لينكي.

وفي حال فوزها، في هذه الانتخابات ستتولى ميركل المستشارية للمرة الرابعة على التوالي، الا ان استطلاعا للراي يظهر خسارتها لهذه الانتخابات في ظل القوة الدافعة الإيجابية التي ما زال شولتز يكتسبها مع تيار يسار الوسط.

يتجه الشعب الألماني نحو انتخابات نيابية للمجلس التشريعي (البوندستاغ) وهو برلمان الدولة في سبتمبر/أيلول 2017، ومن ثم ستشكل الحكومة من أعضاء هذا البرلمان الذي ينتخب رئيس الحكومة (المستشار).

Author’s Posts