كانت زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى تونس موفقة بكل المقاييس، حيث إلتقى رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، البرلمان، محمد الناصر، ورئيس تونس، الباجي قائد السبسي.
الزيارة التي أشاد عقبها الرئيس التونسي بأهمية مصر، وتاريخها وبمسيرتها الحالية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستكون بادرة لعودة التقارب التونسي المصري، الذي أصابه الفتور خلال السنوات التي تلت السقوط المدوي لجماعة الإخوان المسلمين.
وتلو الزيارة، أعلن وزير الخارجية، سامح شكري، الأربعاء عن زيارة مرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى تونس تلبية لدعوة نظيره الباجي قايد السبسي.
وأوضح بيان من الرئاسة التونسية،أن شكري نقل إلى الرئيس التونسي حرص السيسي على تلبية الدعوة الموجهة إليه لزيارة تونس، وهي الزيارة الأولى له منذ توليه منصب الرئاسة في مصر.
زيارة الرئيس المصري إلى تونس، على قدر من الأهمية بمكان في لبلد لازالت الحركة الإسلامية لها وضع لابأس به في إدارة دواليب الدولة ليست فقط بنتائج صناديق الانتخابات، بل بالتوافق بين حركة نداء تونس، وحركة النهضة الإسلامية، ناهيك عن ما اكتسبته الحركة جراء تصدع حزب نداء تونس الذي فقد الأغلبية النسبية داخل البرلمان التونسي بعد عديد الإنشقاقات التي عاناها.
وقد داب رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس على عقد لقاءات مع كافة المسؤولين العرب والأجانب الذين زاروا تونس، لكن هل سيكون هناك لقاء بين راشد الغنوشي، برجل مصر الذي أزاح نظرائهم في حركة الاخوان المسلمين برغبة الجماهير والملايين المصرية، بل ودفعوه بما أتوا به من أعمال إرهابية إلى حظرهم وتصنيفهم إرهابيين؟؟
معادلة وإن إستهانت على الإسلاميين لا يمكن أن يقبلها الرئيس عبد الفتاح السيسي.