غادر رئيس غامبيا المنتهية ولايته يحيى جامع، السبت بلاده على متن طائرة، وذلك إثر إعلان تنحيه عن منصبه بعد قضائه 22 عاما على رأس البلاد وتسليمه السلطة الى الرئيس الجديد اداما بارو لتنتهي بذلك الأزمة السياسية التي عصفت في هذا البلد من شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي 2016، وذلك على خلفية رفضه الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية التي نظمت في غامبيا.
ورصدت كاميرات الإعلام الرئيس الغامبي المنتهية ولايته مغادرا على متن طائرة الى وجهة غير محددة، وكان في وداعه وفد من الجنود وكبار الشخصيات.
وبعد مغادرة رئيس غامبيا يحيى جامع السلطة والبلاد بقليل، أعلنت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في بيان مشترك أنها ستضمن حقوق الرئيس الغامبي السابق يحيى جامع بما في ذلك عودته الى بلاده.
وحيت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الإرادة الطيبة لدى الرئيس الغامبي السابق التي ساهمت في التوصل الى حل سلمي للأزمة، معبرة عن التزامها العمل الى جانب الحكومة الغامبية من أجل "أن تضمن الكرامة والاحترام والأمن والحقوق" لجامع "بصفته مواطنا ورئيس حزب ورئيس دولة سابق".
وأوضح البيان أن هذه الضمانات تشمل أيضا "عائلته وأعضاء إدارته والمسؤولين الحكوميين والأمنيين وكذلك مناصري حزبه".
وأكدت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا انها ستسهر على ألا تتبنى الحكومة الغامبية اي اجراء تشريعي قد يمس بهذه الضمانات، مشددة على أنها ستحض الحكومة على ألا يكون هناك "ترهيب او مضايقة او ملاحقة لأعضاء سابقين او مناصرين لنظام" جامع.
وبحسب نص البيان فإن رحيل جامع من البلاد "مؤقت"، اذ أن المنظمات الثلاث ستعمل مع السلطات الغامبية كي يتمكن من "العودة الى غامبيا في الوقت الذي يريده". ووعدت المنظمات الثلاث بالعمل على ألا تتحول "البلدان المضيفة للرئيس السابق جامع وعائلته هدفا للمضايقة او الترهيب او أي نوع آخر من أنواع الضغوط او العقوبات".