"السيلفي" أو الإضطراب النفسي

"السيلفي" أو الإضطراب النفسي

السيلفي.. ظاهرة اجتماعية غزت العالم، فتبنتها المرأة بشكل خاص كي تصبح رفيقتها الدائمة، لتعج ذاكرة هاتفها بها وتملأ حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن، هل تساءلتم ما نتيجة ذلك عل الشخصية؟ ان التقاطك المتواصل لهذا الكم من صور السيلفي.. هذه الصور التي تكادين تظهرين فيها كلها بنفس الوضعية، عوض الصور التي كنا نفتش فيها عن منظر طبيعي ناخذ صورا الى جانبه، يدل ببساطة عن هوس بالنفس والشكل، ونمطية معينة تبعد الشخصية عن الحيوية والمرح والابتكار. الإدمان على تحميل صور السيلفي تدل على النرجسية او بالاحرى حب النفس والغرور.. وكأنك تقولين للآخرين انظروا الي كم ابدو جميلة ورائعة، من جهة أخرى تدل هذه الظاهرة الى شخصية هوسها الأول اهتمام الآخرين. وفي مناسبة معينة، خصوصا في جلسات الصديقات المجنونة قد تجدين نفسك مشحونة عاطفيا لدرجة امتلاك الصور لنفسك.. ترقصين.. تقفزين.. ترسلين قبل وبعد ذلك تحمليها على مواقع التواصل! لا بأس بذلك، شرط ان تكوني على قدر كامل من الوعي، تاكدي أنك لن تندمي على صورك قبل أن تضعي أصبعك على زر التحميل. وعلى كل فإن ظاهرة التصوير الذاتي خضعت لدراسات كثيرة، جميعها كشفت ان انتشارها يعد مؤشرا على الاصابة باضطراب نفسي لدى من يمارسها. وأسفرت دراسة لباحثين بجامعة أوهايو الأمريكية أن الأشخاص الذين لديهم هوس بالصور الذاتية «سيلفي» مصابون بأمراض نفسية سيكوباتية أبرزها الأنانية والكبت العاطفي. وقال الباحثون إن المستخدمين لا سيما الرجال، الذين يواظبون على نشر صور «سيلفي» لهم على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وانستغرام أكثر ميلاً في المستقبل بأن تصبح شخصيتهم «نرجسية» و«متهورة» وتعاني من الأنانية والفراغ العاطفي. وقالت الدراسة إلى ان المبالغة في رفع صور شخصية وتبادلها على الشبكات الاجتماعية بشكل منتظم سلوكيات معادية للمجتمع وهي اضطرابات نفسية تصيب الرجال أكثر منه النساء بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية. وأجريت الدراسة بمسح شمل 800 رجل تراوحت أعمارهم بين 18 و40 عاماً، ورصدت أنشطتهم على صفحاتهم الشخصية على الشبكات الاجتماعية، بالإضافة إلى توجيه عدد من الأسئلة التي تتمحور حول السلوكيات لفهم شخصيتهم.

Author’s Posts