عالج الجروح باستخدام السكر حتى لو كنت مريضا بالسكري
أثبتت أبحاث علمية أن السكر يسرّع التئام الجروح، ربما يمثل العلاج بالسكر أهمية كبيرة في بعض المناطق من العالم التي لا يقدر سكانها على شراء المضادات الحيوية. إلا أن هذه الطريقة حظيت باهتمام كبير في المملكة المتحدة أيضا، لأن الجروح قد تتلوث بالبكتيريا، وهذه البكتيريا لا تستجيب أحيانا للمضادات الحيوية.
طريقة علاج الجرح بالسكر بسيطة، فكل ما عليك فعله هو أن تضع السكر على الجرح ثم تغطيه بضمادة.
وتمتص حبيبات السكر الرطوبة التي تسمح للبكتيريا بالنمو والتكاثر. وهذه البكتيريا تؤخر التئام الجروح.
وأيدت مجموعة من دراسات الحالات من مختلف بلدان العالم نتائج دراسات على أمثلة على نجاح السكر في علاج جروح عجزت المضادات الحيوية عن علاجها.
ويمكن استخدام السكر الأبيض المحبب المعتاد الذي قد تستخدمه لتحلية الشاي، كما أن سكر البنجر لا يختلف عن تأثير سكر القصب على الجروح، لكن السكر البني الفاتح كان أقل فعالية.
وأوضحت التجارب أن بعض السلالات من البكتيريا تنمو في التركيزات المنخفضة من السكر، لكن التركيزات المرتفعة من السكر توقف نمو البكتيريا تماما.
لكن، هل يصلح السكر لعلاج مرضى السكري، الذين تظهر قروح عادة في أقدامهم وسيقانهم؟
الإجابة، السكر كان فعالا في علاج جروح مرضى السكري، ولم يتسبب في ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم.
ولأن إنزيم السكريز موجود داخل الجسم، فإن السكر لن يتحول إلى غلوكوز إلا بعد امتصاصه داخل الجسم. ومن ثم، فإن وضع السكر على الجرح كعلاج موضعي لن يؤثر على مستوى السكر في الدم مثلما يؤثر عليه داخل الجسم.
وللعسل الأبيض أيضا خصائص علاجية تضاهي الخصائص العلاجية للسكر، بل أوضحت دراسة أن العسل أكثر فعالية في تثبيط نمو البكتيريا، وإن كان أغلى سعرا من السكر.
إلا أن السكر لا يتميز عن المضادات الحيوية بانخفاض سعره فحسب، إنما له ميزة أخرى أهم. فكلما زاد استخدامنا للمضادات الحيوية، تطورت مقاومة البكتيريا لهذه الأدوية.