تعدّ تظاهرة سباق "تونس ريڨاتا" الأولى من نوعها على مستوى تونس الكبرى حيث اندثرت تماما صناعة القوارب الشراعيّة التقليديّة وكذلك الرياضات والممارسات البحريّة القديمة التي كانت ترافقها، وهذت سببالإقبال الجماهيري على ضفاف كرنيش بحيرة تونس إلى جانب حضور لافت للمهنيّين ولهوّاة الأنشطة المائيّة الذين جاؤوا من مختلف الجهات الساحليّة للمشاركة أو متابعة جميع مراحل المباراة.
كما واكب الحدث الذي تم في السادس والعشرين من أغسطس 2017 عدد كبير من ممثّلي وسائل الإعلام المحليّة والعربيّة والعالميّة ونقلت مواقع الكترونيّة الحدث على المباشر عبر الوسائط الاجتماعيّة ممّا ساهم في توسيع رقعة الاهتمام بهذا الحدث الرياضي والسياحي والتنشيطي الفريد من نوعه.
وقد تنافست في المسابقة 7 فرق متأتيّة من تونس الكبرى والمنستير وقرقنة وجربة وأجمع المشاركون على ضرورة تثمين التراث البحري المتوسّطي وإحياء حِرف على علاقة بصناعة القوارب التقليديّة إلى جانب إعادة إشعاع ممارسة رياضيّة وملاحيّة كادت تندثر من شواطئ وبحار تونس.
وممّا زاد السباق طرافة هو تواصل الأجيال الذي شهدته المنافسة حيث تربّع على منصّة التتويج الشاب خليل مراد، 17 سنة في المرتبة الأولى، يليه عميد وقيدوم المتسابقين والذي جاء خصيصا من حومة السوق الحاج دحمان.
ويندرج سباق "تونس ريڨاتا للقوارب الشراعيّة" في إطار شراكة ناجحة بين وكالة "انجوي ات" وقسم التراث البحري التابع لجمعيّة 'أريمس' وضمن المهرجان البحري المتنقّل "تونس نوتيك".
كما ساهم في إنجاح هذه التظاهرة النوعيّة شركة البحيرة للتطهير والاستصلاح والاستثمار والجامعة التونسيّة للأشرعة.
و بعد النجاح الباهر الذي عرفته الدورة الأولى لسباق "تونس ريڨاتا للقوارب الشراعيّة"، تتجّه أنظار كافة القائمين على الحدث والمنظّمين والشركاء إلى دعم التظاهرة والعمل على مزيد من الإشعاع سنة 2018 كي تتخّذ صبغة دولية وعليه تصبح من أحد الركائز السياحيّة لتونس.