تونس: وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري تحذر من "سمكة"
سكاي وورلد نيوز / تونس/ هذه السمكة Lagocephalus Sceleratus معروفة باسم سمكة الأرانب وهي جنس من الأسماك المنتفخة، لها شكل ممدود ولها نقاط سوداء على ظهرها وشريط فضي على كلا الجانبين
. رأسها كبير نسبيًا وفمها صغير. تعيش على القيعان الصخرية بالقرب من السواحل. أطلق عليها اسم سمكة الأرنب بسبب مماثلة أسنانها وعمليه سلخ جلدها كالأرنب. بدأت تهاجر من البحر الأحمر وتتجه للبحر المتوسط، نتيجة للتغير الشديد في المناخ، وارتفاع درجات الحرارة مما أدى إلى حدوث خلل بيئى، وأصبحت هناك أسماك غريبة وغير معتادة على سواحلنا. واستوطنت شرق البحر الأبيض المتوسط وهي في طريقها الى غربه.
أول ظهور لسمكة الأرنب في البحر الأبيض المتوسط كان في عام 2003م، بتركيا وفي بحر غزة عام 2006.
ووقع التحقق من وجودها في تونس من طرف المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار (INSTM) في شهر ديسمبر 2010. كما تم الإبلاغ عنها لأول مرة على سواحل لامبيدوزا في عام 2013. و وقع التفطّن لوجودها في سوق السمك في صفاقس، باب الجبلي، يوم الخميس 31 جانفي 2019 وتبين فيما بعد بان هاته الأسماك كانت مستوردة من ليبيا.
تتكاثر سمكة Lagocephalus Sceleratus بمعدل سريع في البحر الأبيض المتوسط. يمكن أن يصل طولها 110 سم (مقاس عادي 40 سم) ووزنها يصل إلى 7 كغ. هي سمكة بها غدد تحتوي على سم يسمى علمياً "التيترودوتوكسين"، ويعتبر من أقوى أنواع السموم التي تؤثر في جسم الانسان ويؤدي للوفاة (ملغم واحد فقط من سم هذه السمكة قادر على قتل إنسان).
تختلف أعراض التسمم من شخص إلى أخر على حسب الكمية التي تناولها، وتبدأ بالرغبة في النوم العميق، الذي قد يصل إلى أكثر من 6 ساعات، أو حدوث تنميل بالوجه واللسان والشفتين، بالإضافة إلى حالات الإسهال والقيء والدوخة، وتصل في أحيان كثيرة إلى حد توقف الجهاز التنفسي والوفاة.
هى سمكة لها تقاليد فى تناولها لدى الشعب اليابانى، ولها قدسية ورمزية لديهم، اليابانيون يفرغون أحشاءها ويتناولونها دون أي ضرر، نتيجة لانتزاع الأحشاء والكبد بطرق سليمة اذ يتم التعامل معها بشكل راقٍ وعلمي وهي من أغلى الوجبات الغذائية سعرا في اليابان لاحتوائها على أوميجا 3 و6. بعض سكان شرق البحر الأبيض المتوسط في مصر و سوريا و غزة يتعرضون دوريا للتسمم لان بعض البحارة يقومون بسلخها وبيعها بأسعار زهيدة على شكل قطع فيليه لإخفاء ملامحها وحتى لا يتمكن المستهلكين من معرفة نوع السمكة.
وقد حذرت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري منذ 2019 من استهلاك "سمكة الأرنب" السامة وطالبت المواطنين بالاتصال بجميع مصالحها التابعة للمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية في صورة تواجد شك في أصناف الأسماك المعروضة للبيع للتأكد من سلامة المنتجات قبل استهلاكها.