ليبيا: هل تبخرت أموال ليبيا المجمدة؟
سكاي وورلد نيوز /ليبيا/عمليات تهريب واسعة لاموال ليبية وسبائك ذهب الى تركيا هذا منذ سقوط الدولة الليبية في ايدي الميليشيات المسلحة منذ سنة 2011 والتي سيطرت على مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية وخاصة على المصرف المركزي الليبي.
حسب معطيات تفيد بان جماعة الاخوان في ليبيا، تقوم بعمليات منظمة مع تركيا من أجل تهريب أموال الشعب الليبى إلى أنقرة، من خلال عمليات شراء سلع وهمية للحصول على أموال من البنك المركزى يتمكنون من تهريبها إلى الخارج، حيث يأتي ذلك في إطار عمليات سرقة الأموال التي يتورط فيها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
جماعة الإخوان تسيطر على أموال البنك المركزى الليبى، وتحصل على أموال ضخمة منه، تقوم من خلالها بصرف مكافآت إلى العناصر الإرهابية المنضمة إليها، الى جانب إرسال باقى الأموال لدعم النظام التركى.
ويبلغ حجم الأموال الليبية المجمّدة في المصارف التركية منذ سقوط نظام معمر القذافي حوالي 4 مليارات دولار، ويمتلك المصرف الليبي الخارجي أكثر من 60 بالمائة من مساهمات المصرف العربي التركي، فضلا عن أرصدة أخرى مودعة في بنك زراعات التركي. بما ان المصرف المركزي الليبي الذي يملك احتياطات من النقد الاجنبي تتجاوز 80 م دولار، قام الاتراك بتحويل جزء كبير منها إلى البنوك التركية خلال الأيام الماضية، وذلك بعد شهرين من تحويل 4 مليارات دولار، و أن كل هذه الأموال أصبحت اليوم بموجب قرار المصرف المركزي التركي غير قابلة للتصرف والاستخدام من قبل الدولة الليبية.
تركيا تستغل علاقتها الوثيقة بحكومة الوفاق للاستفادة من الأموال الليبية المودعة في بنوكها وذلك لتعويض خسائرها الاقتصادية والانهيار المستمر لليرة التركية جراء تراجع عائدات السياحة وتوقف الأنشطة الاقتصادية بسبب فيروس كورونا، دون أدنى تفهم للوضع الاقتصادي والمعيشي والإنساني الصعب الذي يعيشه الليبيون.