"الإجهاد المائي" وخطورة الجفاف والتصحر
زاد استهلاك المياه عالميًّا، خلال المئة عام الماضية، بمقدار ستة أضعاف، وما زال ينمو باطراد بمعدل 1٪ سنويًّا، بفعل تزايُد السكان، والتنمية الاقتصادية، وتغيُّر أنماط
الاستهلاك. وتشير التقديرات إلى أن التغير المناخي -خاصةً الأحداث المناخية المتطرفة، مثل هبوب العواصف ووقوع الفيضانات والجفاف- سوف يؤدي إلى تفاقُم الوضع في البلدان التي تعاني بالفعل من "الإجهاد المائي"، وستولد مشكلات مماثلة في مناطق جديدة. تعرَّض 41 بلدًا لمخاطر الإجهاد المائي وتقترب عشرة منها على استنفاد إمداداتها من المياه العذبة المتجددة بشكل كامل. وتفاقُم زيادة الجفاف وتسارُع وتيرة التصحر من خطورة الأوضاع، إذ من المتوقع أن يتأثر واحد من كل أربعة من سكان العالم على الأقل بنقص المياه المتكرر في الستوات المقبلة.