الفيلم المغربي جلال الدين: النوايا الطيبة لا تصنع وحدها سينما جيدة.

الفيلم المغربي جلال الدين:  النوايا الطيبة لا تصنع وحدها سينما جيدة.

سكاي وورلد نيوز /مهرجان القاهرة الدولي للسينما في دورته 44/ الفيلم المغربي جلال الدين: النوايا الطيبة لا تصنع وحدها سينما جيدة. القاهرة/ مهرجان القاهرة الدولي للسينما/ فيلم «جلال الدين» عرض فى  مهرجان القاهرة السينمائي الـ44، وتوقع المشاهد أنه بصدد مشاهدة فيلم صوفى ناعم، غير أن المفاجأة كانت بفيلم يدعو للحب وبأسلوب بالغ السذاجة.

 الفيلم قام بكتابته كل من حسن بنجلون وتوفيق هومانى، ويحكى عن شخصية «جلال الدين» تاجر الخيول الذى يعشق زوجته المريضة، ويواجه مغريات الحياة بكل صعوبة، حتى لا يقع فى فخ خيانة زوجته. ولكنه يقع نهاية الأمر فى الخيانة، وتموت زوجته، فيقرر الاعتكاف والزهد، لكن خطيئته تكون من نصيب ابنه.

سيناريو يعانى من قدر كبير من عدم المنطقية، وترك الكثير من المناطق لأحكام وآراء المشاهد، مع مقدار من السذاجة لأحداث يصعب استيعابها، وتدور بين موقعى «المسجد» و«بيت الدعارة».

ولكن حاول من خلاله المخرج حسن بنجلون، الدعوة إلى المحبة والغفران. التمثيل لفاطمة ناصر فى دور «هيبة»، الزوجة المريضة المحبة لزوجها التى تظهر كثيرا لزوجها، ممثلة مجتهدة كانت فى ظهورها لأداء حالة المرض ليس بالقوة الكافية.

لكن ظهورها الصامت كان أكثر قوة وحضورا.

أما عز العربى، الذى يلعب دور «جلال الدين»، فيلاحظ أن أداءه فى بداية الأحداث أقوى منه خلال مجريات الفيلم. أما فاطمة الزهراء بلدى التى تلعب شخصية «ربيعة»، فهى تعتبر بطلة الأحداث، حيث عكس أداؤها تطور الدراما بين مرحلة عملها فى «السبا» أو «بيت الدعارة»، ثم بعد زواجها، وحتى أصبحت أما.

وذلك فى دور مركب أجادت فى لعبه، وخصوصا فى مشهد النهاية.

وفيما يتعلق بالتصوير لـ«على بنجلون»، فكان يفترض مراعاته أن صانع الفيلم الساعى لإيصال معنى بالصورة فقط، أن. هناك معطيات يجب التعامل معها   فالإضاءة يتم توظيفها بأساليب مختلفة لبيان التنوع بين حالات الحلم، أو الحياة اليومية العادية، أو المشاهد التى تعكس الحالة الصوفية. لكن أن تكون الإضاءة كلها واحدة ، فذلك لن يحقق التفاعل المنشود من جانب المخرج بين المشاهد والمشهد.

أما المونتاج، فهو لجولين فورى، ورغم أن مدة عرض الفيلم 95 دقيقة، وهى ليست المدة الطويلة، لكن إيقاع الفيلم اتسم بالبطء، حتى بلوغ نقطة وصول الحفيد إلى الجد فى المسجد، ثم يتبدل الحال ويتسم المونتاج بإيقاع سريع، لتبدأ المشاهد التى تبدو وكأنها مختلفة كليا عن الحالة الإجمالية للفيلم.

اختيار موسيقى العود فى كثير من الأحداث، كان متوحدا سواء فى الفرح أو الحزن.

وتأتى أغنية النهاية، سواء فى تصويرها أو إخراجها كحالة منفردة وبعيدة كل البعد عن باقى أجواء الفيلم. المخرج حسن بنجلون كانت نواياه طيبة لنشر الحب، ولكنه لم يوفق لعمل فيلم يليق بالسينما المغربية.

كما أن اختياره لتسمية البطل «جلال الدين»، نسبة إلى جلال الدين الرومى، جعل المشاهد يتوقع الكثير، وهو ما لم يجده.

Author’s Posts