المهرجان الدولي للسينما بتوزر نحو تأسيس لصناعة السينما في تونس

 تونس، مدينة الثقافة:- مدينة توزر، هي مدينة وواحة صحراوية تقع في الجنوب الغربي للجمهورية التونسية، محطة سينمائية مهمة ومهرجانها في صيت كان cannes ومراكش، هكذا تحدثت رئيسة المهرجان الدولي للسينما بتوزر "حميدة مرابط" خلال الندوة الصحفية التي انتظمت صباح الثلاثاء 27 نوفمبر 2018 بقاعة صوفي القلي بمدينة الثقافة، للكشف عن تفاصيل هذا المهرجان الذي ينتظم في الفترة من 5 إلى 8ديسمبر 2018 في عدد من القاعات السينمائية التي هيئت خصيصا للمناسبة وفي الشارع بهدف انفتاح المهرجان على أبناء الجهة من مختلف الأعمار

وقالت "حميدة مرابط" إن فكرة المهرجان انطلقت من بعض أبناء الجهة ومن محبي توزر إضافة إلى المجتمع المدني، ووجدت الفكرة مساندة وزارتي الشؤون الثقافية والسياحة والصناعات التقليدية.

وأضافت "توزر لها تاريخها في السينما، هي محطة سينمائية مهمة بفضل صحرائها التي استقبلت عددا من الأفلام العالمية مثل "المريض الإنجليزي" و"حرب النجوم"، فكان لا بد من رد الجميل بتنظيم مهرجان سينمائي يعرف بالمنطقة كقلعة سينمائية، لهذا دعونا أكبر مؤسسة عالمية تعتني بمواقع التصوير وهي "location Gide" التي تمثل دليل المنتجين والمخرجين في شتى أنجاء العالم، توفر لهم المواقع الأفضل لتصوير أفلامهم، وتونس لم تكن موجودة في هذا الدليل، فعمل "سامي مهني" مدير المهرجان على دعوتهم لحضور المهرجان واكتشاف مختلف المناطق التونسية، واللقاء بصناع السينما في تونس"

وأكدت "حميدة مرابط" أن المهرجان يهدف أيضا لدعم السياحة الصحراوية بفضل الحركية التي سيضفيها على المنطقة، مشيرة إلى أن حظ الضوضاء و"البلينغ بلينغ" سيكون قليلا لأن الهدف ليس السجاد الأحمر ولا الحسناوات وإنما تنظيم مهرجان سينمائي يؤسس لصناعة سينمائية في الجهة

وقال "سامي مهني" مدير المهرجان الدولي للسينما بتوزر إن هذا المهرجان يهدف إلى خلق ديناميكية في الجهة، من خلال الورشات، دروس السينما، اللقاءات مع المنتجين وصناع السينما إضافة إلى عروض الأفلام التي ستنقسم إلى المسابقات الرسمية للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والأفلام الوثائقية، بمشاركة أفلام تونسية ومن شتى أنحاء العالم يشترط أن تكون إنتاج سنتي 2017 و2018، إضافة إلى عروض سينمائية خارج المسابقة

وسيكون الافتتاح يوم الأربعاء 05 ديسمبر 2018 مع عرض فيلم "نبوءة أرماديلو" للمخرج الإيطالي "إيمانيال سكارينجي"، ومن بين الأفلام الروائية الطويلة التي ستعرض داخل المسابقة الرسمية "كتابة على الثلج" للمخرج "رشيد مشهراوي"، "ولدي" للمخرج "محمد بن عطية"، "في عينيا" لنجيب بالقاضي، "آخر أيام المدينة" للمخرج "ثامر السيد" وغيرها.

وفي المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة ستعرض أفلام "تونس فاكتوري" التي افتتحت نصف شهر المخرجين في الدورة 71 لمهرجان كان السينمائي، إلى جانب "إخوان" لمريم جوبار، "آية" لمفيدة فضيلة، "آسترا" لنضال قيقة وغيرها...

وفي باب الأفلام الوثائقية نجد فيلم "كسكسي حبوب الكرامة" لحبيب العايب، "ها هنا ثورة" لتيسير بن نصر، "ع السكة" لأريج السخيري، "نبض الأبطال" لهند بن صاري، وغيرها...

وستعرض أفلام أخرى تركت أثرا في المشهد السينمائي خارج المسابقة مثل "نحبك هادي" لمحمد بن عطية، "شرش" لوليد مطار، "بنزين" لسارة العبيدي، "الهائمون في الصحراء" لناصر خمير، "واجب" لآن ماري جاسر، "سامحني" لنجوى ليمام سلامة وغيرها...

Author’s Posts