مريم بن حسين في أول عمل سينمائي والعرض الأول خلف الأسوار

تونس، عوض سلام: يبدو أن الإعلامية والفنانة التونسية مريم بن حسين، لم تستطع كبح جماع الموهبة الفنية بداخلها فخرجت من الشاشة الصغيرة إلى عالم السينما، في فيلم، أبت الظروف ألا يكتمل بعد وفاة مخرجته، نجوى بن سلامة، إلا أن فريق العمل أصر على أن يخلد آخر أعمالها وهو فيلم "سامحني".

ومثلما يبدع الرسام بخياله وعندما تكتمل الصورة يجد أنها عكست ما بروحه وليس بفكره، أبدع فريق العمل في أن يخرج الفيلم وكأن به يحكي لعبة القضاء والقدر التي عاشتها المخرجة، وبينما كان الإيقاع بطيئا داخل الفيلم إلا أن الموسيقى التصويرية وتعبيرات الكاميرا، جعلت منه "سيمفونية قدرية تأخذ المشاهد بعيدا عن صخب الحياة"، مثلما عبرت الفنانة مريم بن حسين في ردها على سؤال "الرؤية توب" حول مخاوفها من رأي الجمهور في الفيلم خاصة بعد وفاة المخرجة قبل أن يكتمل.

التجربة لم تكن سهلة، ولكن تقديم الفيلم في عرضه الأول كان ضمن أيام قرطاج السينمائية للمساجين، وتم عرض الفيلم لأول مرة بحضور 200 سجينا، في سجن برج الرومي ببنزرت، وهو المعروف بأن نزلائه من أصحاب العقوبات السجنية المطولة، إضافة إلى الحضور من الفنانين والإعلاميين، كل هذا كان أصعب إختبار ممكن أن يجتازه فنان في أول تجاربه الفنية السينمائية، ولكن مريم بن حسين اختارت المواجهة، بذكائها الإعلامي المعروف لديها.

{vembed Y=8XEf8pUYVNQ}

ويبدو أن ميلاد نجمة سينمائية جديدة كان خلف الاسوار، حيث تألقت في دورها، بالإشتراك مع الفنان محمد علي بن جمعة، الذي كان يملك مساحة البطولة في الفيلم، الذي شاركه فيها الفنان اللبناني عابد الفهد.

ويطابق رأي عابد الفهد مع مريم بن حسين في رد على سؤال حول اللهجة التونسية وهل أنها كانت صعبة عليه مما قلص من كلامه ضمن المساحة الكبيرة من المشاهد في الفيلم، حيث قال "أن المساحة في الفيلم كانت لتعبيرات الموسيقى التصويرية والكاميرا، فهي التي كانت تحمل رسالة الفيلم للمشاهد".

مريم بن حسين تقول: "إن الخوف والرهبة لن يتركاها مهما حققت من نجاح لأن سببهما هو احترام الجمهور"،  وأن "الإضافة التي قدمتها هي فيلم يحمل علامة تونسية سيكون ضمن المهرجانات الدولية".

ملخص قصة فيلم "سامحني" لنجوى بن سلامة

"سامحني" فيلم تونسي بالإشتراك مع الفنان اللبناني عابد الفهد، للمخرجة التونسية الراحلة نجوى بن سلامة، تمثيل: مريم بن حسين، محمد على بن جمعة، سوسن معالج....

يحكي الفيلم قصة القاضي الذي استفاق بلعبة قدرية من الفساد والرشوة التي أغرقته فيه زوجته ووقف أمام الموت بخطأ طبيب في استبدال صور الآشعة مع سجين كان قد دخل السجن ظلما بحكم منه.

الفيلم يصور رحلة القاضي وراء هذا السجين الذي خسر حياتي وتوفيت زوجته وخرج ليواجه الموت بسبب مرضه وأرد القاضي أن يطلب منه أن يسامحه ولكن لم يمهله القدر.

توفي السجين المظلوم والقاضي الذي ظن أنه يعيش وبحكم فساده في الماضي يقابل الموت في نفس اللحظة التي وقف فيها على قبر السجين.

{vembed Y=1d8zDiC9Acs}

Author’s Posts