الدورة الثانية لمعرض الصناعات التقليدية ياسمين الحمامات في مهب الريح
تونس/ متابعات/ بتنظيم من المندوبية الجهوية للديوان الوطني للصناعات التقليدية بنابل، وبالإشراك مع المندوبية الجهوية للسياحة بياسمين الحمامات افتتحت الدورة الثانية لمعرض الصناعات التقليدية ياسمين الحمامات ب «فسحة المارينا"، وبمشاركة 65 حرفيا وحرفية منهم 35 من ولاية نابل.
وانطلق عرض المنتوجات بين فضاءين تجاري وترفيهي، وقامت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية بتدشين المعرض يوم 28 جويلية، بإشراف والية نابل سلوى الخياري، اين عزفت الفرق الموسيقية وقدمت الهدايا للإطارات وتبارى اطارات المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بنابل والمندوبية الجهوية للسياحة بنابل في تقديم فروض الولاء للوزيرة والوالية.
ولكن ما حصل أمس السبت 4 اوت يؤكد اننا نعيش كذبة كبيرة في دولة لا تحترم مواطنيها، فقد كشف الاعصار الذي وقع بجل المناطق في تونس اننا لا نقرأ حسابا لما قد يحدث مخالفا لتوقعاتنا، وأننا لا ننظم اي تظاهرة بالوقوف على ادق التفاصيل.
فقد عصفت الرياح والامطار بفضاء العارضين بمارينا ياسمين الحمامات واطاحت بالخيام وبمنصات العرض حيث تبين ان ابواب المعرض وهي 3 كانت مربوطة بسلك حديد (تل بو 3) وهو سلك عادي كذلك الذي ننشر عليه الغسيل في البيوت. فحدثت الكارثة وتبين ان السلك الحديدي مثبت في الخيام فاقتلعت الابواب وطارت الخيام واختلط الحابل بالنابل اواني فخار ولباس وعطورات وحلويات وحلي وخسر العديد منتوجاتهم.
والغريب في الامر ان لا أحد اكترث لحال هؤلاء ولم يقم اي مسؤول بزيارة مكان الكارثة بل وطالبوا بإخلاء المكان وغلق المعرض دون ان يبادروا بمواساة العرضين. وتبين ان المعرض غير مؤن وان العرضين يدفعون نقودا دون اية ضمانات.
والي اليوم لم يتصل بهم اي مسؤول وهم الذين يتسابقون للافتتاحات ولتلقي الهدايا من هنا وهناك وبسؤال العارضة منيرة الغنوشي الحرفية والمختصة في الحلي حول هذه الكارثة صرحت بان ما حدث لا يوصف وان وجيعة العارضين نظرا للاستخفاف واللامبالاة كبيرة خاصة للحرفيين الذين قدموا من داخل الجمهورية.
وأضافت ان العديد قد اخذ تسبقة من السياح لتحضير منتوجات خاصة اضافة الى انه تبين لنا ان المعرض لم يقع التامين عليه وهذا في حد ذاته خرق للقانون.