عرض "سانتا ماديرا"بمدار قرطاج، حوار فني راقص

تونس/ متابعات/ حركات جسمانية محملة بطاقات تعبيرية وبأحاسيس إنسانية عميقة، جسدها بلغة فنية راقصة على طريقة فنون السيرك المعاصر، الثنائي الكوريغرافي "خوان اغناسيو تولا" من الأرجنتين و"ستيفان كينسمان" من كوستاريكا في عرض "سانتا ماديرا" الذي تم تقديمه يوم الثلاثاء 31 جويلية 2018 بفضاء مدار بقرطاج، في إطار الدورة 54 لمهرجان قرطاج الدولي.

ويطرح عرض "سانتا ماديرا" حوارا فنيا راقصا يروي قصة علاقة أخوة متينة بين فردين في زمن مطلق وسط لعبة حلقة دائرية مشعة بالتشويق والجرأة المستوحاة معانيها من طقوس شعوب أمريكا الجنوبية.

الاستلهام الروحي لهذا العرض من إحدى عادات الشعوب الامريكية القديمة يتجلى في عنوان العرض ومضمونه الإبداعي، حيث يحيل إلى معانى القداسة والوحدة والأمان والصدق في العلاقات الإنسانية والحفاظ عليها من الشر و الأذى، وهي الرسالة التي أراد الفنانان تبليغها للجمهورمن خلال آدائهم للوحات كوريغرافية يتصالح فيها الجسد مع الروح لإنتاج جماليات تعبيرية تكشف روعة الإحساس وصفاء الذهن وتحرر الجسد.

"سانتا ماديرا" عرض من صنف فني استثنائي انسجمت فيه لغة الجسد مع القيم الروحية والمعاني الإنسانية في سياق جمالي لتقنيات السيرك المعاصر المبتكرة التي توظف الطاقات الجسدية مع صوت الروح ورقة الإحساس، وهذا الطابع الفني الفريد راق للجمهور الحاضر الذي حرك سواكنه بتفاعله وانتباهه اللافت لمختلف مشاهد العرض.

هذا العمل الذي أخرجه كل من "ماثورين بولز" و"سيافرين شافيي"ن تمت برمجته  حصريا ضمن فعاليات الدورة 54 لمهرجان قرطاج الدولي في إطار العروض الموازية المقامة بمدار قرطاج تكريما لروح فقيدة المسرح رجاء بن عمار.

Author’s Posts