نظمت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بالاشتراك مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتونس والمعهد الوطني للتراث، زيارة ليلية خاصة بالإعلاميين إلى المتحف الوطني بباردو، حيث كانت فرصة للإطلاع والمعرفة التفصيلية لمحتويات هذه الأيقونة الأثرية، التي أضفى على إثرائها من الجانب المعلوماتي، الوسيط السياحي بالمعهد الوطني للتراث، عمار علية الذي قام بدول الدليل السياحي وقد تاريخ وتفاصيل دقيقة عن مختلف محتويات المتحف.
والمتحف الوطني بباردو (أو اختصارًا متحف باردو) متحف تونسي يقع في مدينة باردو (وهي تبعد 4 كم عن مدينة تونس)، وهو يُعتبر ثاني متحف في العالم بالنسبة إلى فن الفسيفساء الرومانية[؟] بعد متحف فسيفساء زيوغما في تركيا، وتشمل مجموعته آلاف اللوحات الفسيفسائية الرومانية التي يعود تاريخها من القرن الثاني قبل الميلاد إلى ما بعد القرن السادس الميلادي.
و يضم متحف باردو العديد من الأجنحة والقاعات، أهمها:قاعة قرطاج الرومانية، قاعة فيرجيل، قاعة دقة، قاعة المهدية، قاعة الفسيفساء المسيحية، قاعة سوسة والمتحف العربي.
ةاكتسب المتحف الوطني بباردو شهرة عالمية بفضل مجموعة الفسيفساء التي يمتلكها والتي تعد الأثرى والأكثر تنوّعا وتفنّنا في العالم.
ولعلّ أحسن ما يمثّلها اللوحات التي رسم فيها الشاعر فيرجيل تحيط به ربات الفن والتبليط الذي يمثّل ديونيزوس وهو يهدي الكرم إلى إيكاريوس أو ذلك الذي يشيد بانتصار نبتون. وما هذه إلاّ بعض الطّرف الرائعة لكنّها ليست ثروة المتحف الوحيدة.
وكانت تلك الزيارة بعد ثلاث سهرات فنية في حديقة الأندلس التابعة للمتحف، كانت الأولى مع فرقة الرشيدية، تلتها سهرة رائقة ثانية، أحياها الفنان حسن الدهماني، والثالثة مع الفنانة التونسية ألفة بن رمضان.
وتندرج تلك السهرات في إطار حرص الوكالة على إحياء التراث، وتنشيط فضاءات المتحف، وتأتي ضمن برنامج من الأنشطة لتؤكد على إمكانية استثمار المتحف كمركز إشعاع حضاري وثقافي وفني واستغلال فضاءاته لخلق حركية فنية وتجارية تمتد على مدار السنة، بما من شانه أن يثمن الرصيد الحضاري والمعالم التاريخية التي تزخر بها تونس ويساهم في دعم السياحة الثقافية.
{vembed Y=8MzkUAGQyzE}