العراق/الموصل:جثث تحت الانقاذ/تستر الحكومة العراقية على أطراف استخدموا أسلحة كيميائية
العراق/الموصل:جثث تحت الانقاذ/تستر الحكومة العراقية على أطراف استخدموا أسلحة كيميائية سكاي وورلد نيوز /
بعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام على تحرير مدينة الموصل (شمالي العراق) من سيطرة تنظيم "داعش"، لا تزال الجثث تحت أنقاض المدينة التي هدمت بالكامل بفعل المعارك، في ظل اتهامات للحكومة بالتملص من مسؤوليتها تجاه الكشف عن هويتهم.
أين عشرات الأسر التي اختفت جثة معلومة بينها أطفال ونساء في الموصل، و5000 جثة غير معلومة في نينوى بينها مدنيين ومسلحين لتنظيم داعش، أما الأعداد المتبقية فالحكومة العراقية متهمة بعدم نيتها التقصي بشأنها. وفي سنة 2017، كثّف القصف واستخدمت المليشيات الإيراني بغطاء القوات الاتحادية آنذاك، أسلحة محرمة دولية كالفوسفور الأبيض والصواريخ المصنعة في إيران، وذلك وفقاً لمبدأ سياسة الأرض المحروقة، حيث قتل عشرات الآلاف من أبناء المدينة".
هناك مئات العائلات التي دفنت وأفرادها على قيد الحياة، ولا تزال جثثهم موجودة تحت الأنقاض وتنبعث من المكان رائحة جثث "، أنّ "الحكومة العراقية لا تقوم بإزالة هذه الجثث لانها تعلم أنّ الكشف عن أرقام القتلى سيكشف حجم الدمار الذي لحق في المدينة المنكوبة، وعن حجم الإبادة الجماعية".
إنّ الحكومات المتعاقبة والمنظومة السياسية التابعة لإيران، يعمدان إلى التذرع بأنّ الجثث عائدة لمسلحي داعش كي لا يتم الكشف عن حجم الأزمة الإنسانية في الموصل. وقد تم العثور أخيرا على أكياس تحتوي علي أوراق نقدية تالفة في خزينة البنك المركزي في مدينة الموصل العراقية حيث استولى تنظيم "داعش" على ملايين الدولارات.
في المبنى الضخم المدمر الذي لا يزال سقفه متفحما، كان عمال يسحبون من حفرة في الأرض عدة أكياس بلاستيكية سوداء تحتوي على رزم من الأوراق النقدية بالدينار.
واعلن حسين الزيدي مدير البنك المركزي فرع الموصل انه "اثناء عمليات التحرير تعرضت بناية البنك المركزي الى ضربة جوية". وأضاف "بعد بداية عمليات تأهيل البناية وازالة الانقاض استطعنا ان ندخل داخل الخزينة واكتشفنا وجود عملة نقدية داخل الاكياس من فئات صغيرة.
والعملة تالفة ومتضررة بشكل كبير جدا نتيجة غرق الخزائن بالمياه الجوفية اثر الضربة الجوية" خلال الهجوم لاستعادة الموصل من الجهاديين. وقال إنه تم العثور على حوالى 175 كيسًا حتى الآن، دون أن يحدد المبلغ بدقة. خلال سيطرة تنظيم "داعش" على الموصل في صيف 2014، سقطت مئات الملايين من الدولارات وسبائك الذهب المودعة في خزائن فرع البنك المركزي في الموصل في أيدي الجهاديين.
وجعل تنظيم "داعش" من الموصل "عاصمة" لـ"دولة الخلافة" التي أعلنها في المساحات الشاسعة التي احتلها عام 2014 في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا. وفي نهاية 2017، أعلن العراق انتصاره على الجهاديين، قبل أن يهزم التنظيم في سوريا عام 2019.